نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 253
الفرزدق
ومواقفه
ويثير
هذا الموقف من الفرزدق السؤال، في أنه هل كان
مستوى علاقة الفرزدق
بالإمام
عليه السلام هو بهذا المقدار
أن يتبادل معه
كلامًا عابرًا ثم يمضي كل منهما
في سبيله؟ فلا
الإمام يدعوه إلى
الالتحاق به لا سيما وهو خارج
من مكة، ولا
الفرزدق الذي لم يستفصل من الإمام
عما يريد من السؤال عن الناس
خلفه؟ هذا إن لم يكن قد علم بأن الإمام
خارج للعراق ضمن
نهضته ضد الحكم
الأموي فإن السؤال
يزداد الحاحاً؟ وكيف
يوصف موقفه في هذه الحال؟ بل كيف أخفى الفرزدق
شخصه عن الإمام
الحسين
عليه السلام فلو اعتذر الفرزدق
عن الالتحاق به ـ من جهة
أن أمه معه
في الحج ـ لما كان معاتباً
في ذلك؟ فلنفترض
أنه لم يشأ
أن يذكر ذلك،
أفهل يناسب أن يخفي شخصه وشخصيته
عن الإمام عليه السلام ؟
نقول:
إن الآراء في الفرزدق الشاعر والذي
كان في ذلك
الوقت في حدود
الثالثة والعشرين من العمر، بناء على
أن ولادته كانت
سنة 37 هـ، على
أنحاء:
1.
هناك رأي يذهب
إلى أن الفرزدق
لم يكن شيعياً
بحسب التصنيف، وذلك
أنه لم يعرف
له موقف مهم
في تاريخه الذي
امتد حدود 73 سنة،
لأن ولادته كانت
في 37 ووفاته كانت
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 253