نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 254
110هـ سوى قصيدته
في مدح الإمام
زين العابدين عليه السلام ، وهي يتيمته
من بين مئات
القصائد التي افتخر
فيها بأسرته ووالده
ونفسه، وفيما عدا
هذه القصيدة لا نجد موقفا «شيعياً» يستحق أن يذكر عنه، وأصحاب
هذا الرأي يجدون
أن موقفه من الإمام الحسين عليه السلام في عدم
المناصرة أو حتى
الوعد بالمناصرة بل حتى بمقدار تعريف
نفسه، يجدون هذا
الموقف طبيعياً إذ لم يتوقع منه
غيره.
2.
الرأي الآخر: يرى
أنه رجل من شيعة أهل البيت عليهم السلام ،
ولذلك فقد مدح
الإمام علي بن الحسين زين العابدين
أمام هشام بن عبد الملك الذي
كان ولي العهد
في ذلك الوقت،
وأن الإمام السجاد
أرسل إليه مبالغ
مالية، فأراد أن يردها، لكن الإمام
قال له: «بِحَقِّي
عليكَ إِلَّا قَبِلْتَهَا
فَإِنَّ اللهَ قَدْ
عَرَّفَنِي نِيَّتَكَ وَمَكَانَكَ»
فإن مثل هذا
الكلام لا يقال
في حق أي شخص، هذا بالإضافة
إلى أن الناظر
في قصيدته يجد
فيها من المعاني
العقائدية العالية والحماس
الديني شيئا كثيرا،
ولا يصدر مثل
ذلك إلا عمن
يكون من شيعتهم
الخلص.
3.
والرأي الثالث، ولعله
الأوفق: أن الفرزدق
لم يكن شاعرًا،
على مستوى دعبل
الخزاعي والكميت ممن
كان الشعر جزءا
من جهادهم ومواقفهم،
وسلاحا يدافعون به عن عقيدتهم، ومنبر
تبليغ لأفكارهم الدينية،
ولا يهمهم بعد
ذلك أن كان
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 254