responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 281

ونشطت سوق الدعايات، فبعد أن دعا الحسين عليه السلام عمر بن سعد للحديث معه بين الصفين وكان كارها لذلك لأنه علم أنه سيقوم بنصحه وتذكيره، لكن لم يجد بُداً من لقاء الإمام عليه السلام ، ولعله بعد ذلك نقل صورة عن اللقاء لكل جماعة بحسب ما تهواه، ولذلك فإن ابن الأثير في الكامل[1]، ينقل بعنوان «وتحدّث الناس أنّ الحسين قال لعمر بن سعد.. كذا وكذا » وبشكل أكثر صراحة قال: « وتحدّث الناس بذلك ولم يسمعوه » لا سيما عندما نقل هؤلاء الناس الذين لم يسمعوا!، أن الحسين عليه السلام خيرهم أن يقبلوا منه أحد ثلاث، أن يرجع إلى مكانه الأول أو أن يضع يده في يد يزيد فيرى في الحسين رأيه، أو أن يسير إلى ثغر من الثغور.

هذا بالرغم من أنه نقل ما روي عن عقبة بن سمعان[2] أنّه قال: صحبت الحسين من المدينة إلى مكّة ومن مكّة إلى العراق ولم أفارقه حتى قتل، وسمعت جميع مخاطباته للناس إلى يوم مقتله، فو اللَّه ما أعطاهم ما يتذاكر الناس أنّه يضع يده في يد يزيد، ولا أن يسيّروه إلى ثغر من ثغور المسلمين..[3]

وأظن -والله العالم- أن عمر بن سعد أراد أن يصنع ما يشبه


[1] الكامل في التاريخ 4/54.

[2] مرت ترجمته في أول الكتاب.

[3] ابن الأثير، الكامل في التاريخ 4/54.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست