نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 282
الرأي العام والضغط
الشعبي من جهة
المقاتلين لتغيير القرار
السياسي بحتمية المعركة
العسكرية، فمن جهة
«سرّب» حلولاً مقترحة
يمكن أن تلامس
رغبة الكثير من المقاتلين الذين لا مصلحة واضحة لهم
في القتال بل قد يفقدون حياتهم
في المعركة، ومن
جهة أخرى أرسل
رسالة تصالحية لابن
زياد في الكوفة
هذا نصها «أمّا بعد فإنّ
اللَّه أطفأ النائرة،
وجمع الكلمة، وقد
أعطاني الحسين أن يرجع إلى المكان
الّذي أقبل منه
أو أن نسيّره
إلى أيّ ثغر
من الثغور شئنا،
أو أن يأتي
يزيد أمير المؤمنين
فيضع يده في يده، وفي هذا
لكم رضى وللأمّة
صلاح».[1]
وبالرغم
من أن ابن
الأثير ذكر في كتابه أنه: لمّا
قرأ ابن زياد
الكتاب قال: هذا
كتاب رجل ناصح
لأميره، مشفق على
قومه، نعم قد قبلت. إلا أنني
أستبعد جداً أن يقول قبلت وينهي
الموضوع ولا أشك
أن الأمر هو من إضافات الرواة
أو المؤلف، ولا
سيما مع وجود
اتجاه عند بعض
المؤرخين يحيل مسؤولية
الجريمة عن الرأس
الأصلي إلى الحاشية،
فهم في موضوع
يزيد ومسؤوليته يحيلونها
إلى ابن زياد
وأن يزيد لم يكن راضيًا، وفي
موضوع ابن زياد
يحيلونها إلى شمر
بن ذي الجوشن
وهكذا.