responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 375

مثل عمرو بن حريث يخاطبه في ذلك، مثل هذه الشخصية لا تنتظر متحيرة ماذا تصنع في السبايا! بل لا بد أن يستثمر (النصر) بالكامل من خلال التسيير والتشهير في البلدان، وبالطبع هو يعلم أن يزيد لن يعارض مثل هذا الفعل لكنه لا ينتظر متى يذهب البريد ويأتي حتى يتخذ قرارا بهذا الشأن.

إن قضية التعطيش ومنع الماء عن الحسين وأصحابه بمن فيهم النساء والأطفال لم يكن إلا قراراً من ابن زياد لم ينتظر فيه الأمر من أميره يزيد.

بل إن أمره برض جسد الحسين عليه السلام وهو أمر لم يكن معهوداً في الحروب التي وقعت بين المسلمين مع علمه بأنه شيء لا يضره ولكن (على قول قلته)كما جاء في رسالته لعمر بن سعد.

ونفس قطع الرؤوس وجلبها إلى الكوفة وجلب النساء، كل ذلك يستدعي قرارات لم يكن يتخذها غير ابن زياد لا سواه.[1]


[1] وقد عثرت على كلام للمحقق الشيخ جعفر المهاجر في كتابه موكب الأحزان /20؛ في ما يرتبط بموضوع استشارة وانتظار ابن زياد (والذي شككنا فيه بما تقدم) قال فيه: بعد أن شكك في قضية انتظار الكتاب والجواب قال: ولكننا نشك في ذلك شكا كبيرا لما نعرفه من أن ابن زياد كان يعمل ويتصرف من موقع القادر المتمكن لما بينه وبين البيت الأموي من صلة نسبية مزعومة منذ ان استلحق معاوية أباه بأبي سفيان ومذ ذاك بدأ يتسمى بزياد بن أبي سفيان بعد أن كان زياد بن أبيه المجهول وعليه نظن ظنا قويا أنهم لم يمكثوا إلا بضع أيام بمقدار ما تقتضيه تهيئة المرافقة العسكرية..».

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست