نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 394
الاستفادة من بيئة
كل حدث لتشكيل
التفاصيل المناسبة لها،
فمثلاً إن المجلس
الأول كان بعد
صلاة الجمعة وخروج
الناس من المسجد،
فلا بد أن يختلف عن مجلس
اليوم الثاني الذي
لما وصل إلى
وقت نادى بأن
يؤذن بالأذان، وأنه
بعد ذلك أقيمت
الصلاة وتفرق الناس
كما ذكرت المصادر
التاريخية.
المجلس
الأول
1. حوار
مع دخول ركب الأسارى
وتقطيع الحبال عنهم،
وكما قلنا فإن
يزيد ككثير من السلاطين والظالمين لا يكتفي بحصول الحدث
من القتل والسبي
وإنما بالإضافة إلى
ذلك يسعى لكي
يعطي للحاضرين (فكرة)
تنتهي إلى تخطئة
خصمه وتصويب فعله،
فكان أن بدأ
بالقول كما نقل
في مصادر تاريخية
بالقول:
بعد
أن «أتي بهم
حتى أدخلوا على
يزيد وعنده يومئذ
وجوه أهل الشام،
فلما نظر إلى
علي بن الحسين
رضي الله عنه
قال له: من أنت يا غلام؟
فقال: أنا علي
بن الحسين، فقال:
يا علي! إن أباك الحسين قطع
رحمي وجهل حقي
ونازعني سلطاني[1]، فصنع الله
به ما قد رأيت، فقال علي
بن الحسين: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي
[1] ابن
الجوزي؛ المنتظم في تاريخ الملوك
والأمم 5/343.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 394