responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 395

الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ[1]. فقال يزيد لابنه خالد: أردد عليه يا بني، فلم يدر خالد ماذا يقول فقال يزيد: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ.[2]

ثم مرة أخرى بعد أن عجز خالد ابنه، قال يزيد: هذا (يقصد الحسين) كان يفتخر عليّ ويقول: أبي خير من أب يزيد، وأمي خير من أمه، وجدي خير من جد يزيد، وأنا خير من يزيد! فهذا الذي قتله!!فأما قوله: إن أبي خير من أب يزيد، فقد حاج أبي أباه فقضى الله لأبي على أبيه! وأما قوله: إن أمي خير من أم يزيد، فلعمري أنه صدق أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله خير من أمي، وأما قوله بأن جدي خير من جد يزيد، فليس أحد يؤمن بالله واليوم الآخر يقول: إنه خير من محمد صلى الله عليه وآله ، وأما قوله: خير مني، فلعله لم يقرأ هذه الآية قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.[3]


[1] سورة الحديد : آية 22.

[2] الفتوح /131.

[3] الفتوح 5/129 والطبري 4/355 مختصرا، ومن التأمل البسيط يتضح سقم المنطق اليزيدي في موضوع تفضيل الله له بزعمه على الحسين أو تفضيل أبيه على أمير المؤمنين علي عليه السلام .

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست