responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 396

2. مواقف بعد ضرب الرأس الشريف

في خطوة تصعيدية، قام يزيد بأخذ عود خيزران وظل يقرع ثنايا وأسنان رأس أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، الأمر الذي كان مفاجئاً للجميع من الحاضرين، وفيهم من كان يحسب من أصحاب رسول الله أو تابعيهم بالإضافة إلى الأسرة الكريمة للنبي صلى الله عليه وآله .

وهو ينشد متمثلا لعبد الله بن الزبعرى[1]، ومضيفا إليها من عنده:

ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهلوا واستهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل

لست من خندف إن لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعل

وربما نقل أيضا عنه تمثله بشعر آخر:

يفلقن هاما من رجال أعزة علينا

وهم كانوا أعق وأظلما

وبطبيعة الحال فإن هذه الفعلة التي كانت خارج كل المقاييس


[1] عبد الله بن الزبعرى السهمي القرشي: كان شديد الهجاء للمسلمين ولدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يسير مع المشركين في حربهم النبي وتحشيدهم عليه، وبقي هكذا إلى فتح مكة حيث هرب منها قاصدا نجران وبقي فيها لبعض الوقت، ثم عاد ليظهر الاسلام أمام رسول الله صلى الله عليه وآله ويمدحه، وقد اشتهرت عنه قصيدته التي قالها على أثر غزوة أحد: يا غراب البين ما شئت فقل.. وهي التي تمثل يزيد ببعض أبياتها (الكفرية).لا تذكر كتب التراجم شيئا عنه بعد اسلامه ويحتمل أنه توفي سنة 15هـ.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست