responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 397

الاخلاقية والطبيعية، ولدت ردود فعل معارضة بعضها كان في مستوى الاستهجان والبعض الآخر في مستوى الاحتجاج وثالثها في مستوى المعارضة الصاخبة.

فمن ذلك ما قيل من أن أبا برزة الأسلمي[1]كان موجوداً في المجلس فلما رأى ذلك، اعترض قائلا: ارفع عصاك عن ثغر طالما رأيت رسول الله يقبله، وبكى وخرج محتجاً ونقل عن غيره أيضا.

وأما رد الفعل القوي، فقد كان من العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام ، حيث أشعل فيها هذا الاعتداء الأثيم جمرة الاحتجاج وخطبت خطبتها القوية في معناها الشديدة في أسلوبها والبليغة في ألفاظها وهي تحتاج إلى شرح خاص قد نعرض إليه فيما بعد لوجود عمق معنوي وأدبي متميز فيها.


[1] ذكره السيد علي خان المدني في أصفياء علي عليه السلام فقال في الدرجات الرفيعة 418 (نضلة بن عبيد بن الحرث) أبو برزة الأسلمي صحابي مشهور بكنيته وأختلف في أسمه فقيل نضلة بن عبيد الله بن الحرث وقيل عبد الله بن نضلة وقيل سلمة بن عبيد والصحيح الأول أسلم أبو برزة قبل الفتح وشهد الفتح وغزا سبع غزوات ثم نزل البصرة وغزا خراسان ومات بها سنة خمس وستين على الصحيح وكان من أصحاب أمير المؤمنين وأصفيائه وهو القائل في أمير المؤمنين عليه السلام .

كفى بعلي قائدا لذوي النهى ^ وحرزا من المكروه والحدثان نروح إليه ان ألمّت ملمة ^ علينا ونرضى قوله ببيان يبين إخفاء النفوس التي لها ^ من الهلك والوسواس هاجستان.. وأشار السيد الخوئي في معجم الرجال إلى موقفه مع يزيد في إنكاره عليه ما صنع برأس الإمام الحسين عليه السلام . وقد زعم أنه توفي قبل معاوية لكنه لا يصح.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست