responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 60

المجاهد بعين الله وفي سبيله فهي مأثرة له لا مخزاة فإنهن شاركن الرجال في تلك النهضة المقدسة التي أسفرت عن فضيحة الأمويين ومكائدهم ونواياهم السيئة على الدين والمسلمين، وإضمارهم إرجاع الملأ الديني إلى الجاهلية الأولى»[1].

3. ضمن هذا الاتجاه الاموي يبدأ ابن كثير قصة مقتل الحسين عليه السلام بجملة من الأفكار؛ منها أن الحسين كان مخالفًا للحسن عليهما السلام في الموقف من بني أمية والصلح وأن الحسن أراد لذلك أن يسجن أخاه الحسين! [2].

وضمن نفس الأفكار التي يشيعها أتباع الخط الأموي ليس فقط أن الإمامين كانا منسجمين مع معاوية بن أبي سفيان بل كان هو في طرف الاحسان لهما والإكرام والعطاء المالي السخي![3] وأنه أعطاهما في يوم واحد مائتي ألف! وأعجب من ذلك قوله


[1] الأميني؛ عبد الحسين: الغدير٣/٢٥٧.

[2] اقرأ واعجب! سيد شباب أهل الجنة يريد أن يسجن سيد شباب الجنة الآخر كرامة لبني أمية!! هذا مع أن الصحيح هو موقفهما في غاية التكامل إلى الدرجة التي التزم فيها الإمام الحسين بما عقده أخوه الحسن عليهما السلام حتى بعد شهادة الحسن المجتبى لمدة عشر سنين! فهل من يفعل هذا يحتاج إلى سجن (ابن كثير)؟

[3] ابن كثير: البداية والنهاية ٨/١٦١ «.. فلما استقرت الخلافة لمعاوية كان الحسين يتردد إليه مع أخيه الحسن فيكرمهما معاوية إكراما زائدا، ويقول لهما: مرحبا وأهلا، ويعطيهما عطاء جزيلا، وقد أطلق لهما في يوم واحد مائتي ألف، وقال: خذاها وأنا ابن هند... ولما توفي الحسن كان الحسين يفد إلى معاوية في كل عام فيعطيه ويكرمه، وقد كان في الجيش الذين غزوا القسطنطينية مع ابن معاوية يزيد، في سنة إحدى وخمسين..»

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست