responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 64

لكنه فيما بعد هذا بنحو ثلاثين صفحة يقول «وقد اختلف العلماء بعدها في رأس الحسين هل سيره ابن زياد إلى الشام إلى يزيد أم لا، على قولين، الأظهر منهما أنه سيره إليه، وقد ورد في ذلك آثار كثيرة فالله أعلم»[1] فلا نعلم أي الصفحتين نصدق؟

ونحتمل أن ابن كثير قد تورط ما بين (رأي واعتقاد) شيخه ابن تيمية وبين الروايات الكثيرة المتظافرة والقرائن الكثيرة المتوفرة على أن رأس الحسين عليه السلام قد حمل إلى الشام وأنه نكته يزيد بن معاوية بعود الخيزران، فماذا يصنع؟ هل ينفي رأي شيخه أو ينفي الروايات؟ لا سيما وأن رأي ابن تيمية جازم قاطع متجاوز لكل الروايات والمؤرخين من الفريقين، فماذا يصنع؟ إن ابن تيمية لا يمانع أن يلغي مقتل الأزدي والطبري وابن سعد والبلاذري وابن الجوزي وغيرهم لأجل شخص سمّاه، وقد نعته الذهبي بأنه متهم في نقله! ويكفي لمعرفة مستوى وثاقته وصدقه دعواه «إجماع الذين صنفوا في مقتل الحسين» على أن الرأس لم يغترب، ولو لم يكن في كل كلامه إلا هذه لكفت في عدم الاعتماد عليه، جاء به ابن تيمية ليستدل به على أن الرأس لم يغترب![2] أي لم يُسفَّر إلى الشام.


[1] نفس المصدر ٨/٢٠٩.

[2] ابن تيمية: رأس الحسين ٢٥.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست