responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 79

سيكون حاله حال سائر الأشخاص الذين طلبوا الرئاسة والدنيا فلم يتهيأ لهم أن يحصلوا عليها ما الفرق بينه وبين غيره حتى يختص بكل هذا الاهتمام؟

بل سيقال على أثر ذلك كما قيل: مثلما أن الحسين قام لأجل السيطرة على الحكم ولأجل الإمارة فإن دفاع يزيد وابن زياد عما كان في يدهم منها هو دفاع مشروع، وقضاؤهم على الحسين كان أمرًا طبيعيًّا! بل هو المدان في هذه الحالة!

وعندما تتحول المسألة من كونها نهضة لإنقاذ الإسلام، ومحاربة الانحراف إلى حركة سياسية لأجل السيطرة على الحكم، تنتقل من خانة القيم والشهادة إلى خانة السياسة وألعابها وأدواتها! في الحالة الأولى المنطق السائد فيها هو: هوَّن عليّ ما نزل بي أنه بعين الله! وشعارها: رضا بقضائك وتسليما لأمرك! وبيانها الأساس: إنا على الحق.. فلا نبالي وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا!

من هنا نفهم لماذا كانت كلمات الامام الحسين عليه السلام حول أهداف نهضته وبواعثها كثيرة ومتعددة الأساليب وفي مختلف المناطق (المدينة، مكة، الطريق إلى كربلاء، في كربلاء) حتى لو فات البعض في مكان يسمعونها في مكان آخر ولو لم تُنقَل

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست