نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 80
في مكان أو بواسطة أشخاص تنقل
في مكان آخر
بواسطة آخرين وهكذا
مثل قوله عليه السلام في المدينة (إنما
خرجت لطلب الإصلاح
في أمة جدي
أريد أن آمر
بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة
جدي وأبي فمن
قبلني بقبول الحق
فالله أولى بالحق
ومن رد عليّ
أصبر). و-إنما-
هي أداة حصر
كما يقول علماء
اللغة العربية، بمعنى
لهذا السبب ليس
إلا، وتراه في كربلاء يقول (اللهم
إنك تعلم أنه
لم يكن ما كان منا تنافساً
في سلطان ولا
التماساً من فصول
الخصام ولكن لنري
المعالم من دينك
ويظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون
من عبادك ويعمل
بفرائضك وسننك وأحكامك)،[1] فليست
القضية لأجل السيطرة
على الحكم والرئاسة
أو في طلب
الامارة!
وقد
يكون تفسير النهضة
الحسينية بهذا النحو
المادي والسياسي الدنيوي
مفهوماً إذا جاء
من دراسات المستشرقين
الذين تناولوا هذه
الفترة التاريخية بالبحث
والدراسة، فإنهم يتعاملون
مع كل هذه
القضايا بعيدًا عن دائرة المقدس ومنطلقات
القيم الروحية.. لكننا
لا نستطيع تفهم
أن يقوم بهذا
مؤرخون مسلمون هم أنفسهم يقدمون قبل
مقتل الحسين عشرات