responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 100

عندما تقرأ قصيدة لشخصٍ ما ويأتي من يقول لك هذه القصيدة لأبي الطيب المتنبي فإذا كنت عارفاً باللغة وبالشعر تتأمل فيها قليلاً فتقول هذه القصيدة لا تخرج من فم المتنبي!، مستوى المتنبي أكبر وأعظم من هذه القصيدة.

وشاهد ذلك القريب أنه انتشرت قبل مدة من الزمان قصيدة[1]في موضوع علاقة الشيعة بالبكاء على الحسين ونسبت القصيدة لنزار قباني وعندما عرضت على العارفين قالوا ليس هذا أسلوب الشاعر ولا هو فكره ولا هي مفرداته ولا ألفاظه، ولا يمكن أن تخرج هذه الألفاظ من عنده، وبعد البحث تبين أنها لشاعر من شعراء البحرين ولا ترتبط بنزار قباني، فيستطيع العارفون بالأدب وباللغة تمييز قصيدة المتنبي وقصيدة شاعر من هذا الزمان، وخطبة علي بن ابي طالب وخطبة فلان بن فلان في معانيها وفي أساليبها.

عندما نتأمل خطبة الزهراء عليها السلام نرى فيها من المعاني الراقية والعميقة التي لا تتيسر إلا لمن كان يفرغ عن معدن الوحي والنبوة


[1] هي من قصائد الشاعر البحراني علي الغسرة ومنها:

سأل المخالف حين أنهكه العجب

هل للحسين مع الروافض من نسب

لا ينقضي ذكر الحسين بثغرهم

وعلى امتداد الدهر يُوقِدُ كاللَّهب!

وكأنَّ لا أكَلَ الزمانُ على دمٍ

كدم الحسين بكربلاء ولا شرب

أوَلَمْ يَحِنْ كفُّ البكاء فما عسى

يُبدي ويُجدي والحسين قد احتسب؟

فأجبته ما للحسين وما لكم

يا رائدي ندوات آلية الطرب

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست