responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 11

نساء العالمين من الأولين والآخرين. فوُلِدت في شهر جمادى الثاني بعد خمس سنوات[1]من بعثة أبيها المصطفى صلى الله عليه وآله.

وهنا نشير إلى نقطتين هامتين؛ إحداهما عقدية، والأخرى أخلاقية تربوية:-

العقدية منهما هي أننا نلاحظ إصرارا من قبل بعض علماء مدرسة الخلفاء[2]على أن ولادتها كانت قبل البعثة بخمس سنوات، وسيترتب على هذا - ولعله مقصود - ألّا تكون روايات


[1] الزنجاني الخوئيني؛ إسماعيل الانصاري: الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء ٢/٦٥: ولادتها بعد خمس سنين من بعثة النبي صلى الله عليه وآله، عن 106 مصدرا. منها ما عن الكافي بسند حسن عن حبيب السجستاني قال: سمعت أبا جعفر(الباقر) عليه السلام يقول: ولدت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله بعد مبعث رسول الله بخمس سنين وتوفيت ولها ثمان عشرة سنة وخمسة وسبعون يوما.. وفي هذه الرواية كلا الأمرين: تاريخ الولادة والعمر الشريف.

[2] كذّب الذهبي (ت748 هـ) حديث المستدرك على الصحيحين ٣/‌١٦٩ لأبي عبد الله الحاكم النيشابوري (ت ٤٠٥)، والمعجم الكبير - الذي سيأتي نصه بعد قليل - وقال: «هذا كذب جلي؛ لأن فاطمة ولدت قبل النبوة، فضلًا عن الإسراء..» ومثله وأعجب منه قال ابن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢) في إتحاف المهرة ٥/ ١٣٤ رقم ٥٠٦٦ بقوله: «الوضع عليه ظاهر، فإن فاطمة وُلدت قبل ليلة الإسراء بالإجماع». قال! بالإجماع مع أن روايات أهل البيت صريحة في أنها ولدت بعد البعثة بخمس سنين! وهذا يبين لك سر اصرارهم على أن يثبتوا أن ولادة الزهراء كانت قبل البعثة!

وتجد التعليق عليه على طريق النسخ واللصق، قد نشط في ما بعد سنة 700 هـ وهي فترة اشتداد الجدل المذهبي والتعصب، فهذا برهان الدين سِبْط ابن العَجَمي(ت ٨٤١) ينقل في كتابه الكشف الحثيث ١/‌١٥١ هذه الكلمات: «وقد علم الصّبيان أن جِبْرِيل لم يهْبط على نَبينا إلّا بعد مولد فاطِمَة بِمدَّة فَهَذا كُله يَقْتَضِي أنه وضع والله أعلم» وهي حرفيا نفس العبارة التي قالها الذهبي في ميزان الاعتدال ٢/‌٤١٦ «وقد علم الصبيان أن جبرائيل لم يهبط على نبينا إلا بعد مولد فاطمة بمدة”!

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست