responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 12

نزول جبرئيل بطعام من الجنة على رسول الله صحيحة! فلا معنى لنزول جبرئيل عليه قبل بعثته خاصة وأن بعضهم يعتقد -خاطئًا- أنه كان على دين قومه! فنحن نؤكد هنا على أن هذا الإصرار ليس بعيدا عن الموضوع العقائدي وهو أن ولادة فاطمة هي كولادة أي امرأة أخرى لا تزيد عليها في شيء! والحال أننا ذكرنا أن هذه الصديقة تختلف تماما فهي حوراء إنسية، ومعنى الحوراء أنها تخلقت بنحوٍ من الأنحاء مما هو مرتبط بالجنة[1]، وهو هنا الطعام الذي تناوله النبي لكي تتكون منه تلك النسلة الطاهرة الميمونة[2]. وربما يكون هدف بعض هؤلاء أيضا أن يثبتوا


[1] الطبراني؛ أبو القاسم(ت ٣٦٠): المعجم الكبير ٢٢/‌٤٠٠ عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: كُنْتُ أرى رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله يُقَبِّلُ فاطِمَةَ، فَقُلْتُ: يا رَسُولَ الله إنِّي أراكَ تَفْعَلُ شَيْئًا ما كُنْتُ أراكَ تَفْعَلُهُ مِن قَبْلُ فَقالَ لِي: «يا حُمَيْراءُ، إنَّهُ لَمّا كانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إلى السَّماءِ أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ، فَوَقَفْتُ عَلى شَجَرَةٍ مِن شَجَرِ الجَنَّةِ لَمْ أرَ فِي الجَنَّةِ شَجَرَةً هِيَ أحْسَنُ مِنها حُسْنًا، ولا أبْيَضَ مِنها ورَقَةً، ولا أطْيَبَ مِنها ثَمَرَةً فَتَناوَلْتُ ثَمَرَةً مِن ثَمَرَتِها فَأكَلْتُها فَصارَتْ نُطْفَةً فِي صُلْبِي، فَلَمّا هَبَطْتُ الأرض واقَعْتُ خَدِيجَةَ فَحَمَلَتْ بِفاطِمَةَ، فَإذا أنا اشْتَقْتُ إلى رائِحَةِ الجَنَّةِ شَمَمْتُ رِيحَ فاطِمَةَ، يا حُمَيْراءُ، إنَّ فاطِمَةَ لَيْسَتْ كَنِساءِ الآدَمِيِّينَ ولا تَعْتَلُّ كَما يَعْتَلُّونَ».

[2] ابن بابويه الشيخ الصدوق: الأمالي ٦٩١، في رواية عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: إن خديجة عليها السلام لما تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وآله هجرتها نسوة مكة، فكن لا يدخلن عليها، ولا يسلمن عليها، ولا يتركن امرأة تدخل عليها، فاستوحشت خديجة عليها السلام لذلك، وكان جزعا وغمها حذرا عليه صلى الله عليه وآله. فلما حملت بفاطمة كانت عليها السلام تحدثها من بطنها وتصبرها، وكانت تكتم ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فسمع خديجة تحدث فاطمة عليها السلام ، فقال لها: يا خديجة، من تحدثين؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني. قال: يا خديجة، هذا جبرئيل يخبرني أنها أنثى، وأنها النسلة الطاهرة الميمونة، وإن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة، ويجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه.

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست