نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 13
أنها حين توفيت كانت في نحو التاسعة والعشرين[1]
من العمر وربما يكون من يموت في هذا العمر يكون بشكل طبيعي! فيتم التشكيك في أمر
شهادتها مما ارتكب منها نظام الخلافة ورموزه!
وأما الجهة الأخلاقية؛ فينبغي أن نشير هنا إلى ما أكدته الأحاديث والروايات
من تأثير الطعام الحلال إيجابيا في النشأة الحسنة وقبول الهدى وحرص المشرع الإسلامي
في التأكيد على آثاره تلك كأحد الآثار الوضعية المطلوبة بالإضافة إلى كون تناوله
يعبر عن طاعة الله سبحانه.
وفي المقابل فإن تأثير أكل الحرام في سلوكيات آكليه
[1] ذكروا
ذلك في كثير من المصادر ككتاب محمد بن جرير الطبري؛ المنتخب من ذيل المذيل من
تاريخ الصحابة والتابعين ص ٩١ والمنتظم في تاريخ الملوك
والأمم٤/ ٩٥ لابن الجوزي (ت ٥٩٧).بل إن
الكلبي النسابة زعم أنه حين ماتت كان عمرها خمسا وثلاثين سنة! كما في تهذيب الكمال
في أسماء الرجال ٣٥/٢٥٣ - لجمال الدين المزي،
والغريب أنهم ينقلون عن عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط: تارة أن عمرها كان خمسا
وعشرين سنة وأخرى ثلاثين كما في شرح مشكل الآثار ١/١٣٦ -
الطحاوي (ت ٣٢١) والحق وهو ما عن أهل البيت وهم أدرى بذلك أنها
ولدت بعد البعثة بسنوات خمس واستشهدت وهي في الثامنة عشر من العمر..
بل أشار بعضهم إلى مشكلة أخرى لم يقدموا لها
جوابا، فقد قال في موجز دائرة المعارف الإسلامية
٢٥/٧٧١١ / مجموعة من المؤلفين: «التاريخ
الأقرب احتمالا هو أنها ولدت في عام إعادة بناء الكعبة المشرفة أي قبل بداية
البعثة النبوية بخمس سنوات، وهذا يعني أنها تزوجت عندما بلغت الثامنة عشرة من
عمرها، ولم يكن من المألوف أن يتأخر زواج الفتاة العربية حتى هذا السن»! فهل
مرادهم أن فاطمة كانت بائرة إلى هذا الحد وأنها غير مرغوب فيها من أحد؟ بينما
يتفاخرون بأن غيرها قد خطبت وعمرها ست سنوات وتزوجت وعمرها تسع؟
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 13