نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 14
واضح[1]، وإن كان هذا وذاك بمعنى اقتضاء الشيء
لهذه النتيجة لا بمعنى العلة التامة والسبب الكامل حتى لا يقول أحد أن فلانا يأكل
الحلال ومع ذلك يسرق، وأن فلانا يأكل الحرام وهو أمين!
فإذا كان أكل الحلال والطيبات من الرزق يقتضي تلك الآثار الإيجابية في
الأخلاق والدين، فكيف إذا كان ذلك الطعام من الجنة كما أسلفنا في خبر أكل النبي
طعام الجنة ليتكون منه بدن فاطمة؟
وإذا كان بدن فاطمة قد تكون من طعام الجنة فكيف ستكون روحها ونفسها؟
وعلى هذا الأساس فقط يمكن فهم ما ورد في روايات الفريقين من أن النبي صلى الله عليه
وآله كان يقبل فاطمة ويشم منها ريح الجنة[2]! فإذا كانت قد ولدت قبل البعثة بخمس
سنوات فما
[1] المجلسي؛
المولى محمد باقر(1111 هـ): بحار الأنوار٤٥/١٠ خاطب
الإمام الحسين عليه السلام الجيش الأموي بقوله: وكلكم عاص لأمري غير مستمع قولي فقد ملئت بطونكم
من الحرام، وطبع على قلوبكم، ويلكم ألا تنصتون؟ ألا تسمعون؟
[2] لما
اُسري بي أتاني جبرئيل بتفاحة فأكلتها فواقعتُ خديجة فعلِقتْ بفاطمة، فكنت إذا
اشتقت إلى رائحة الجنة شممتُ رقبة ابنتي فاطمة.. نقل أصل الحديث الخطيب البغدادي
في تاريخ بغداد، والمحب الطبري في ذخائر العقبى وعلق عليه الذهبي بالقول :هو موضوع
.
وقال المحقق
التستري في قاموس الرجال ٩/٢٥٨: إنّما يحكمون بوضع مثله ،
لأنّهم جعلوا ولادتها قبل البعثة ، مع أنّ روايات الإماميّة متّفقة على أنّها كانت
بعد البعثة.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 14