نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 15
ميزتها في هذه الجهة على سائر بنات الرسول أو أبنائه؟ وإذا لم تتكون من
طعام الجنة فمن أين جاءت هذه الرائحة التي يستروحها رسول الله فيها؟
لا غرابة بعد هذه المقدمات أن نرى في روايات المعصومين عليهم السلام عن أمهم الزهراء أنها كانت تحدث أمها خديجة وهي في بطنها[1].
ولأنها كذلك فقد كان برنامج مجيئها لهذه الدنيا والغرض المتعلق به مختلفا
عن سائر بنات النبي صلى الله عليه وآله، وسيأتي بيان ذلك في موضوع مقاماتها عليها السلام .
2/ فاطمة في طفولتها المبكرة: ستكون فاطمة مؤنسة أمها بعد خروجها إلى عالم الدنيا كما كانت مؤنستها قبل
ذلك في بطنها، وستكون إلى جانب أمها خديجة الكبرى معينة لأبيها ومدافعة عنه - بقدر
ما يتيسر لها ذلك - وسوف تعاني في الدفاع عن شخصية أبيها النبي المصطفى وتخفيف
حملة أعدائه عليه، كما ستفعل ذلك مستقبلا بالنسبة لزوجها الوصي المرتضى. فها هي
تميط الأذى وسلا البعير الذي