نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 110
المشرق الذي كان للأنصار في نصرة النبي ورسالته والحاضر السيئ من الخذلان
والتراجع «نَأْمُرُكُمْ فَتَأْتَمِرُونَ حَتَّى دَارَتْ بِنا رَحَى الإسلام،
وَدَرَّ حَلَبُ الأَيّامِ»، أو قولها: «فمججتم
الذي شربتم فأنّى حرتم بعد البيان؟، ونكصتم بعد الإقدام، وَدَسَعْتُمُ الَّذِي
تَسَوَّغْتُمْ» - أي تقيأتم ذلك وتراجعتم عن كل تلك المواقف السابقة – هذه الجهة
العاطفية هنا في أرقى درجاتها وهناك الجهة العلمية كذلك.
المنهج المنطقي
لإحداث التغيير في المجتمع:
هذه الخطبة تجمع بين خطابين، خطاب لعامة الناس وخطاب لرئيس الدولة:
إننا نلاحظ في العمل السياسي أن هناك أحد منهجين لتحقيق المطالب من قِبل الشعوب:
الأول: يقول بأنك
إذا أردت أن تحقق مطالبك اكتب لرئيس الدولة، خاطب رئيس الدولة مباشرة ليس لك شغل
بعامة الناس، لا تتحدث بشكل علني وجماهيري لعامة الناس.
والآخر: أن تحقق
مطالبك من خلال تحويل القضية إلى قضية رأي عام، وهذا يشكل ضغطاً على رئاسة الدولة،
فلا ترى طريقا
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 110