responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 111

لها إلا الاستجابة لتلك المطالب، وهذا ملحوظ في الغرب والدول الديمقراطية يلاحظ كيف أن بعض الزعماء الدينيين أو السياسيين يخاطبون جماهير الناس فينزل الجمهور إلى الشارع ويضغطون على الرؤساء والحكام، فهذان منهجان مختلفان.

وقد جمعت الزهراء عليها السلام في هذه الخطبة بين النهجين، في نفس الوقت الذي خاطبت الأنصار وهم القوة الكبرى في المدينة الذين كانوا محل اعتماد النبي صلى الله عليه وآله، حتى أن النبي صلى الله عليه وآله عندما يريد أن يتخذ قراراً عاماً كان ينتظر خبر الأنصار.

ففي قضية بدر مثلاً حينما وصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وآله أن قريشاً حركت قواتها باتجاه المدينة المنورة للقتال مع أصحابه، أخبرهم بذلك وقال لهم أشيروا علي، فقام بعض الصحابة وقال: «هذه قريش وخيلاؤها ما ذلت منذ عزت» أي أن قريشاً ليست بالأمر السهل، فلم يعجب ذلك القول رسول الله صلى الله عليه وآله، وبعدها قام آخر وقال نفس الكلام أو قريبا منه ولم يعجب الرسول فقال الرسول صلى الله عليه وآله أيضاً: هيه! فقام سعد بن عبادة وقيل سعد بن معاذ - وهما أنصاريان - فقال للرسول صلى الله عليه وآله: وكأنك تريدنا يا رسول الله، فقال الرسول صلى الله عليه وآله: بلى، فقال يا رسول الله إنا آمنا بك، صدقناك واتبعناك فخض بنا البحر فلو أمرتنا أن نخوضه

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست