responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 119

وما جرى على لسان الصدّيقة فاطمة هو المطابق للقرآن الكريم الذي يصرح بأنه {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}[1]، ويقول لنبيه الكريم موسى بن عمران بعد أن طلب منه الرؤية لما سأله اليهود ذلك {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي}[2] ولن تراني نفي تأبيدي في هذه النشأة وما بعدها.

تعريف الزهراء عليها السلام للنبي صلى الله عليه وآله:

فالزهراء عليها السلام بعد الحديث عن معرفة الله عز وجل ومعرفة صفاته، عطفت بالنبي محمد صلى الله عليه وآله لتشهد له بالنبوة والرسالة «وَأَشْهَدُ أنّ أبي مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله عبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اخْتارَهُ وَانْتَجَبَهُ قَبْلَ أَنْ أَرْسَلَهُ، وَسَمّاهُ قَبْلَ أنِ اجْتَبَلَهُ، وَاصْطِفاهُ قَبْلَ أنِ ابْتَعَثَهُ، إذِ الْخَلائِقُ بالغَيْبِ مَكْنُونَةٌ، وَبِسِتْرِ الأَهاويل مَصُونَةٌ، وَبِنِهايَةِ الْعَدَمِ مَقْرُونَةٌ» وهذا لا يعني أن النبي صلى الله عليه وآله لم يكن يعلم بنفسه وفجأة نزل عليه جبريل وغطه ثلاث مرات وأرسله! وأن النبي كما يقولون هرول قائلا زملوني دثروني! لا، بل اصطفاه الله بالرسالة وانتجبه قبل خلق الخلق والوجود، وهذا يفسر قول الرسول صلى الله عليه وآله:


[1] الأنعام:103.

[2] الأعراف: 143.

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست