نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 121
وَفَضائِلُهُ المَنْدوبَةُ ، وَرُخَصُهُ المَوْهُوبَةُ، وَشَرائعُهُ
المَكْتُوبَةُ». فهذا العهد الذي قدمه الله تعالى للمسلمين الذين يفترض أن يكونوا
منتصبين لأمره واجتناب نهيه في حياتهم الشخصية مخلصين أمناء في ذلك، بل وهم حملة
القرآن وأحكامه إلى بقية الأمم والمبلغون، لما فيه فهو كتاب ولكنه ناطق وقرآن صادق
ونور ساطع، وهو لكل الناس لا لفئة دينية خاصة تقرأه وتخبر سائر الناس بما فيه، كما
هو حال اليهود وإنما هو بصائر بينة وظواهر ألفاظه جلية فهو حجة على كل من يؤمن به
إذ أنه مخاطب به وظواهر القرآن مفهومة عنده. وهذه العبارات يمكن الاستدلال بها على
حجية ظواهر القرآن الكريم، وهذا الكتاب المجيد فيه حُجَجُ اللهِ والأدلة عليه،
وعَزائِمُهُ وَرُخَصُهُ وَفَضائِلُهُ، وَبيان مَحارِمه وتحذيراته، وَبَيِّناتُهُ،
وَبَراهِينُهُ، وَشَرائعُهُ فهذه كلها يجدها الناظر في القرآن، وكلٌّ يغترف بمقدار
وعائه منها.
حديث الزهراء عليها السلام عن التشريع وفلسفته:
من خلال القرآن الكريم نفذت عليها السلام إلى
الحديث عن التشريع:«فَجَعَلَ اللهُ الإيمان تَطْهيراً لَكُمْ مِنَ الشِّرْكِ،
وَالصَّلاةَ تَنْزِيهاً لَكُمْ عَنِ الكِبْرِ، والزَّكاةَ تَزْكِيَةً لِلنَّفْسِ
وَنَماءً في الرِّزْق، والصِّيامَ تَثْبيتاً للإخلاص، والحَجَّ تَشْييداً
لِلدّينِ، وَالعَدْلَ تَنْسيقاً
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 121