حيث بينت أن لكل تشريع في الإسلام حكمة وأن هذه العبادات ليست من غير
فلسفة، فثبتت وجود التشريع ولزومه مما ينفي قول بعض المتصوفة ومن يؤمن بأفكارهم من
أن الغاية هي الإيمان والتقوى وإنما العبادة طريق إلى ذلك وجسر للوصول، فإذا حصل
المرء على الغاية فلا داعي للطريق وهو العبادة، وقد نجد أمثالا معاصرة لهؤلاء
عندما يقول إن قلبه عامر بالإيمان ولذلك فلا داعي للصلاة! أو تقول إنها مؤمنة في
قلبها فلا داعي للحجاب لأن المهم هو الجوهر.. كل ذلك كلام باطل! فإن الله شرع
الدين وجعل العبادات الطريق الوحيد للوصول إليه، فلا يقبل منه طريق آخر ولذلك عاقب
على تركها وكان الانبياء أول المطالبين بها مع كمال إيمانهم!.
نعم هذه العبادات ليست بلا غرض وإنما هي بهدف أن توصل الإنسان للتكامل كما
ذكرت الزهراء ويأتي تفصيلها في صفحات قادمة.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 122