نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 134
تقول بينة بصائره متجلية ظواهره، هذه الظواهر والبصائر واضحة للناس يستطيع
الإنسان أن يصل إليها.
بلاغة الزهراء عليها السلام في طريقة الاقتباس من القرآن الكريم:
قسم آخر من أحاديث السيدة الزهراء عليها السلام حول القرآن في هذه الخطبة ما يرتبط بالاقتباس القرآني وهذا من آيات
البلاغة العجيبة في لسان هذه المرأة الجليلة صلوات الله وسلامه عليها، الاقتباس في
اللغة العربية من فنون الشعر والنثر وآيات البلاغة، أن يكون الخطيب أو الشاعر
قادراً على اقتباس كلام لغيره وتضمينه في كلام هذا يسمى اقتباساً.
والكلمة جاءت من القبس في قضية نبينا موسى على نبينا وآله وعليه أفضل
الصلاة والسلام قال {لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى
النَّارِ هُدًى}[1]، عندما
خرج مع زوجته بعد أن وفى لنبي الله شعيب بما اتفقا عليه من الأجرة {قَالَ إِنِّي
أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن
تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ۖ وَمَا
أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ}[2]، نبي الله
موسى عليه السلام مع أن الاتفاق كان على
ثمان سنوات من العمل لكن أتمها عشر سنوات.