نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 137
كلامه، ويوصله به حتى يغدو أشبه بالنسيج الواحد، كما ستأتي أمثلته. وأما
الاستدلال فهو أن يأتي المتحدث بنص يستفيد منه في الاستدلال ويتكئ عليه في إثبات
مطلبه من غير التزام بأن يتسانخ في اللفظ مع لفظ المستدل. كاستدلال الزهراء بآيات
الميراث بشكل عام أو في خصوص وراثة الانبياء.
بعد كل هذا لا بد أن نشير إلى أن كل ما سنأتي به وهو جزء بسيط من جهات
البلاغة الفاطمية كان في ظرف معاكس لوضع السيدة الزهراء عليها السلام فإنها في ذلك الوقت لتوها قد فقدت أباها رسول الله ومن يبتلى بمصيبة بهذا
النحو يتأثر عادة في تركيز كلامه وبديع نظامه، كما أنها تعيش أزمة الاعتداء على
منصب وموقع زوجها أمير المؤمنين عليه السلام وإبعاده عن
الخلافة وقيادة الناس، وهي إلى ذلك تخطب في المسجد بين الرجال وإن كانت هناك ملاءة
قد جعلت بينها وبينهم.
ولنعود إلى أصل الموضوع نقول: وُجد في خطبة الزهراء عليها السلام اثنا عشر اقتباسا من القرآن الكريم بعضه آية أو جزء من آية
وربط بنحو تظنه كلاما واحدا.
ولعل هذا هو الذي خفي على البعض عندما زعم بعضهم بأن هناك خطأ في دعاء أبي
حمزة الثمالي، وبالغ بعض المخالفين
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 137