نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 138
عندما قال إما أن يكون هذا الدعاء غير صحيح الانتساب للسجاد أو أنه لم يكن
حافظا للقرآن! قالوا إن هناك آية في الدعاء {واسألوا الله من فضله إن الله كان
[بكم رحيما]} ولا توجد آية في القرآن هكذا إنما الآية الموجودة {وَاسْأَلُوا
اللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}[1] والجواب: أنهم لو كانوا يعرفون معنى
الاقتباس في أساليب الخطاب باللغة العربية ما كان لهم أن يعترضوا بهذا الاعتراض!.
وتفصيل الجواب:
أن هاتين آيتان، ولشدة المناسبة بينهما ألصقهما في الدعاء، وفي الكتابة
يتبين ذلك بوضوح عندما يقوم الكاتب بفتح قوس للآية الأولى ثم يغلقه ويفتح قوسا
للآية الأخرى فهنا يتبين الأمر بوضوح لكن الأمر ليس كذلك عندما يكون الدعاء بصورة
القراءة، فلا يمكن للداعي أن يقول مثلا: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ} (نغلق
القوس) ثم يقول (نفتح قوسا جديدا) ويقرأ الآية الثانية! ولكن من يعرف قانون
الاقتباس وشدة المناسبة بين الفقرتين يعرف لماذا ألصقهما الداعي أو المتحدث!.