نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 139
الآية في سورة النساء ( وَلَا
تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ
لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا
اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمًا}، وفي آية أخرى قبلها {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ
اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)[1]، وذيل الآية الأولى (إنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمًا) لا يتناسب مع مسار
الدعاء، الدعاء يحتاج إلى ماذا؟ يحتاج إلى فضل ورحمة لذلك جاء بذيل الآية السابقة
على طريقة الاقتباس والالصاق، فاستفاد من الآية الأولى من مقطعها الأول ومن الآية
الثانية من مقطعها الثاني وسيأتي أمثاله في خطبة الزهراء عليها السلام .
هاتان فقرتان من آيتين ولكن سياق الحديث جعلهما هكذا لا أن هذه آية واحدة،
ولو أن الإمام زين العابدين عليه السلام جاء بالآية (وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا،) لا
ينسجم مع حالة الاسترحام والاستعطاف في الدعاء الموجود.
الاقتباس
الأول:
«وحرّم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبيّة فـ (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ
إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)»[2].