responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 140

بعد هذه المقدمة القصيرة، فلنرَ الآن كيف اقتبست فاطمة الزهراء عليها السلام العديد من الآيات المباركات من ذلك فذكرت أول شيء« وحرّم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبيّة فاتّقوا الله حقّ تقاته ولا تموتنّ إلّا وأنتم مسلمون»، فإن مقتضى الإخلاص لله بالربوبية أمران: أن تكون كيفية العمل بما يؤدى فيه حق الله تعالى، فالتقوى ينبغي أن تكون حق تقاته، والجهاد ينبغي أن يكون حق جهاده، وهكذا والآخر أن يستمر المؤمن على ذلك فلا يكفي أن يقوم بهذا الأمر لمرة واحدة أو في شهر واحد وإنما أن يستمر عليه حتى يضمن أن لا يأتيه الموت إلا وهو مسلم.

الاقتباس الثاني:

«وأطيعُوا اللهَ فيما أمَرَكُمْ بِهِ وَنَهاكُمْ عَنْهُ، فَإنَّه (إنَّما يَخْشَى الله مِنْ عِبادِهِ العُلِماءُ)»[1].

ويعلم القارئ الكريم أنه تم تقديم لفظ الجلالة (الله) مع أن اللفظ في موضع المفعول به وهو مؤخر لاقتضاء الحصر والقصر ذلك، فلو قالت الآية المباركة إنما يخشى العلماءُ الله لما أفاد نفس المعنى المطلوب فيه القصر، فغاية ما تثبت هذه الجملة أن


[1] سورة فاطر: آية 28

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست