نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 141
العلماء يخشون الله، لكن هل يخشاه غيرهم أو لا فإن الجملة هذه لا تتعرض
له، ولا تؤدي نفس المعنى، مع أن المطلوب في الآية المباركة هو القول أن خشية الله
فرع عن العلم به فمن لا يكون عالما بالله تعالى لا يخشاه ولا يخافه، وبمقدار ما
يعلم به يخشى ويخاف ويتقي.
وفيما يرتبط بالخطبة فإن الصديقة الطاهرة فاطمة قد طوت مقدمة هي أنكم
بتبليغ النبي الرسالة وجهاد الوصي في سبيلها قد أصبحتم عالمين بربكم عارفين
بواجباته عليكم وبنواهيه لكم، فيقتضي هذا أن تستجيبوا بالعمل وأن تخشوه حق الخشية
لأنه إنما يخشى اللهَ العلماءُ به والعارفون بعظمته والواعون بواجبهم تجاهه.
الاقتباس
الثالث:
«اعْلَمُوا أنِّي فاطِمَةُ، وَأبي مُحمَّدٌ صلى الله عليه وآله، أَقُولُ عَوْداً وَبَدْءاً، وَلا أقُولُ ما أقُولُ غَلَطاً، وَلا أفْعَلُ
ما أفْعَلُ شَطَطاً (لَقَدْ جاءَكُمْ
رَسُولٌ مِنْ أنْفُسِكُمْ عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ
بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَحِيم)»[1].