نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 143
تذكّر عليها السلام الحاضرين بأن هناك
منهجين: جاهليا يمنع على المرأة أن ترث من أبيها لمبررات خاطئة وكانوا يسيرون عليه
قبل أن يأتي الإسلام فيقول قرآنه ( لِلرِّجَالِ
نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ
مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ
نَصِيبًا مَفْرُوضًا)[1] والمنهج الآخر هو ما جاء به القرآن، والقضية ليست قضية
اسماء وشعارات وإنما هو التزام ببرامج فمن يلتزم بالمنهج الأول في حياته فهو جاهلي
وإن قال بسم الله، والله أكبر!
وهذا هو ما أشارت إليه الصديقة بأنكم «تزْعُمُونَ أن لاّ ارْثَ لَنا» ومن
يعتقد هكذا ويطبقه عمليا فهو صاحب منهج جاهلي، بعدما رغب عن المنهج الالهي وابتغى
المنهج الجاهلي. وقد استعانت في فكرتها تلك بالآية القرآنية (أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ
أحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ).