responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 144

في هذا الموضع تقول «ابتداراً زعمتُم خوفَ الفِتنَة» يعني بادرتم وذهبتم سراعا خلف السقيفة والبيعة، فلم تراعوا وصية النبي ولا حتى انتظار دفن جنازته، بحجة ألّا تكون هناك فتنة! لكن الحقيقة هي أنكم سقطتم في الفتنة، وما خفتم من وقوع الناس فيها نظريا واحتمالا وقعتم فيه وسقطتم في مستنقعه عمليا وواقعا! وبينما شخصت الواقع الخارجي من أنهم وهي تخاطب أهل السلطة الحاضرين بقولها «ابتداراً زعمتُم خوفَ الفِتنَة» لكن الواقع هو (أَلَا فِي ٱلۡفِتۡنَةِ سَقَطُواْۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُۢ بِٱلۡكَفِرِينَ)، وهذا القسم آية قرآنية من سورة التوبة ولكن الناظر إليها يرى لشدة المناسبة والسلاسة في الانتقال كأن الجميع جملة واحدة.

الاقتباس السادس والسابع:

«وكتاب الله بين أظهركم أموره ظاهرةٌ، وأحكامهُ زاهرةٌ، وأعلامه باهرةٌ، وزواجرُهُ لائحةٌ، وأوامره واضحة، وقد خلفتُموه وراء ظهوركم، أرغبةً عنه تُريدون؟ أم بغيره تحكُمُون؟ (بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا)[1] (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)»[2].


[1] سورة الكهف: آية 50

[2] سورة آل عمران: آية 85

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست