نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 160
صحة انتساب هذه الخطبة للسيدة فاطمة وإلا فمن يستطيع أن يتكلم بهذا النحو
من الدقة والعمق؟.
ابتدع الأشياء
لا من شيء كان قبلها وصورها بلا احتذاء أمثلة إمتثلها:
ثم تقول ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها، وقد ورد هذا التعبير في كلام
أمير المؤمنين[1] والإمام الرضا عليهما السلام، فلم يكن هناك شيء يحتاجه ربنا ليخلق منه الأشياء وإلا
لكان ذلك الشيء قديما مع الخالق!، لاحظوا أيها الأحبة أن صنع الإنسان رهين ثلاثة
أمور:
الأول: الغاية
والسبب.
الثاني: المادة.
الثالث: المثال.
فلنفترض أنك تريد أن تبني بيتاً فالأمر الأول: تحتاج إلى سبب، لماذا
تريد أن تبني هذا البيت؟ تريده لتسكن فيه، الأمر الثاني: المادة وهي المواد
اللازمة للبناء، الأمر الثالث: الحاجة للمثال أو نموذج للبناء.
الله سبحانه وتعالى حين ابتدع الخلق لم يحتج لهذه الأمور
[1] الصدوق
ابن بابويه، التوحيد، ص 41: الحمد للّه الواحد الأحد الصّمد
المتفرد الذي لا من شيء كان، ولا من شيء خلق ما كان.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 160