responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 166

سنة؟! أبداً ليس كذلك، بل قبل هذه الأكوان كلها كان قد انتُخِب واصطفي واجتبي.

نعم هذا العالم الذي نعيش فيه هو عالم الزمن والتدرج يحتاج فيه أن يولد النبي وأن يكبر وهكذا لكن الاصطفاء والانتخاب والتسمية والاجتباء كانت في عالم سابق على هذا «اخْتارَهُ وَانْتَجَبَهُ قَبْلَ أَنْ أَرْسَلَهُ، وَسَمّاهُ قَبْلَ أنِ اجتباه، واصْطَفاهُ قَبْلَ أنِ ابْتَعَثَهُ، إذِ الْخَلائِقُ بالغَيْبِ مَكْنُونَةٌ» إلى الآن الخلائق مستورة في عالم الغيب لا يوجد لها شهود ولا يوجد لها وجود خارجي «وَبِسِتْرِ الأَهاويل مَصُونَةٌ» من وراء حجب لم تصبح شيئا خارجيا لم تتشخص في الخارج، «وَبِنِهايَةِ الْعَدَمِ مَقْرُونَةٌ» هي أمور معدومة ما كانت موجودة اقترنت بالعدم، هناك حيث لا شيء موجود تم انتخاب رسول الله صلى الله عليه وآله كسيد للخلق ونبي للبشرية.. لماذا؟ ما هي الغاية؟ «عِلْماً مِنَ اللهِ تَعالى بِمآيِلِ الأُمُور، وَإحاطَةً بِحَوادِثِ الدُّهُورِ، وَمَعْرِفَةً بِمَواقِعِ الْمَقْدُور»، الله سبحانه وتعالى علماً منه بنهايات القضايا وبمآلات الأمور، كان يعلم بأن هذا النبي هو المنتخب والمجتبى وأفضل نسخة للكون خلقها الله سبحانه وتعالى‌ حتى يصبح خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله.

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست