نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 167
الديانات
المنتشرة في الجزيرة العربية قبل بعثة النبي صلى الله عليه وآله
ثم تصف عليها السلام البيئة التي جاء فيها
النبي صلى الله عليه وآله،
«ابْتَعَثَهُ اللهُ تعالى إتْماماً لأمْرِهِ، وَعَزيمَةً على إمْضاءِ حُكْمِهِ،
وَإنْفاذاً لِمَقادِير حَتْمِهِ فَرَأى الأُمَمَ فِرَقاً في أدْيانِها، عُكَّفاً
على نيرانِها، عابِدَةً لأَوثانِها، مُنْكِرَةً لله مَعَ عِرْفانِها».
إن أقرب الديانات جغرافيا للجزيرة العربية هي المجوسية والمسيحية، هذه في
شرق الجزيرة العربية، أي إيران وتلك في الشمال والغرب في بلاد الروم وما يتبعها
وكذلك في جنوب الجزيرة العربية أي الحبشة وما يتبعها. وتعتبر الديانة المسيحية
قريبة من الناحية الزمنية إلى بعثة النبي صلى الله عليه وآله إذ الفاصلة بين النبيين نحو ستمائة عام.
وكذلك كانت اليهودية موجودة في بعض أنحاء الجزيرة العربية، وفي بلاد الشام.
الغريب الذي تشير إليه الزهراء عليها السلام أن
هذه الديانات (السماوية) كانت قد تفرقت وتشعبت وتعددت بحيث أصبح كل فرقة تكفر
الأخرى مع أن منبعها واحد، فمن يراجع تاريخ هذه الديانات يجد التفاصل بين أبناء
الديانة الواحدة كبيرا فضلا عما بين الديانات المتعددة.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 167