responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 170

وهذه الرعاية والعناية لا بد أن تكون من البدايات، فإذا كان الله يتحدث عن النبي موسى وهو دون نبينا فضلا ومنزلة، ذاكرا بعض مننه عليه ونعمه {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي}[1] فكيف سيكون حال نبينا الذي اختاره وانتجبه واصطفاه قبل أن يخلق الخلق وبينما كان آدم بين الماء والطين؟ كيف ستكون رعايته له وعنايته بنبيه؟ وحينئذ هل نصدق ما سيقوله بعض أتباع المدارس الأخرى من أن أبويه كانا مشركين! أو أنه والعياذ بالله كان على دين قومه قبل بعثته! وأنه كان يُهدى له الخمر وأنه كان يأكل ما ذبح على النُّصُب!

أين هذه الصورة من صورة النبي الحقيقية التي يفصل القول فيها أمير المؤمنين عليه السلام بقوله:

«ولقد قرن الله به من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره»[2]، للأسف فإن الصورة التي تقدمها بعض كتب المسلمين المعتمدة، عن النبي لا تتطابق مع حقيقته بل بعض ما فيها على خط التعاكس والتضاد من شخصيته. لكننا ننزه النبي صلى الله عليه وآله عن ذلك


[1] سورة طه:41 .

[2] نهج البلاغة؛ تحقيق صبحي الصالح ص 300

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست