responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 171

ونعتقد فيه بقول الله عز وجل {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[1]، فلا يمكن أن يطال طهر النبي صلى الله عليه وآله درن ولا دنس ولا منقصة ولا خلق سيّئ ولوجاء بالخبر كلّ كتّاب التاريخ، فإننا نرد ذلك بما ثبت من صفاته العليا في القران الكريم والله هو أصدق القائلين. وكذلك بما ورد في أحاديث اهل البيت صلوات الله عليهم.

معاناة النبي صلى الله عليه وآله في تبليغ الرسالة:

فبعد هذه الصورة المشرقة التي تقدمها سيدتنا فاطمة صلوات الله وسلامه عليها للنبي صلى الله عليه وآله تُعرّج على معاناته في سبيل تبليغ الدين فتقول:«فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ صادِعاً بِالنِّذارَةِ، مائِلاً عَنْ مَدْرَجَةِ الْمُشْرِكِينَ، ضارِباً ثَبَجَهُمْ، آخِذاً بِأكْظامِهِمْ، داعِياً إلى سَبيلِ رَبِّهِ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنةِ يَكْسِرُ الأَصْنامَ، وَيَنْكُتُ الْهامَ، حَتَّى انْهَزَمَ الْجَمْعُ وَوَلُّوا الدُّبُرَ، وحَتّى تَفَرَّى اللَّيْلُ عَنْ صُبْحِهِ، وَأسْفَرَ الحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ، وَنَطَقَ زَعِيمُ الدّينِ، وَخَرِسَتْ شَقاشِقُ الشَّياطينِ، وَطاحَ وَشيظُ النِّفاقِ، وَانْحَلَّتْ عُقَدُ الْكُفْرِ وَالشِّقاقِ، وَفُهْتُمْ بِكَلِمَةِ الإخلاص مع نَفَرٍ مِنَ الْبيضِ الْخِماصِ، وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ فَأنْقَذَكُمُ اللهُ بأبي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله».


[1] سورة القلم: آية 4

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست