نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 204
ثانيا: فقه
قضية فدك، وكيفية تعامل الخلافة معها
أول ملاحظة في فقه فدك، أنه بعد أن أخذ الخليفة الأول فدكاً، ذهبت فاطمة عليها السلام تطالب بحقها، قالت إنها نحلة من والدي، فطلب منها الإتيان
بالشهود، وهذا أول الأخطاء من الناحية القانونية، فإن الإسلام لا يطالب صاحب اليد[1] والذي هو مالك الشيء بالإتيان
بالشهود، بل من يدعي خلاف ذلك يطالب بالشهود، والا لما بقي نظام اجتماعي للملكية
الشخصية! حيث سيطالب ساكن البيت بالإتيان بشهود، وصاحب السيارة بشهود... ولعل
السيدة الزهراء أرادت أن تبين للأمة أن الخلافة لا تفقه مبادئ الأحكام وأسس القضاء.
تَنَزّلا أتت فاطمة بالشهود، وكما قال الشاعر:
فأقامت
بذا شهودا فقالوا
بعلها شاهد لها وابناها
[1] الطبرسي،
الاحتجاج ١/ ١٣٢: «جاء علي عليه السلام إلى أبي بكر وهو في المسجد
وحوله المهاجرون والأنصار فقال: يا أبا بكر لم منعت فاطمة ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله؟ وقد ملكته في حياة
رسول الله صلى الله عليه وآله فقال أبو بكر: هذا
فيئ للمسلمين، فإن أقامت شهودا أن رسول الله جعله لها وإلا فلا حق لها فيه، فقال
أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا بكر تحكم فينا
بخلاف حكم الله في المسلمين. قال: لا. قال: فإن كان في يد المسلمين شيء يملكونه،
ثم ادعيت أنا فيه من تسأل البينة؟ قال: إياك أسأل البينة، قال: فما بال فاطمة
سألتها البينة على ما في يديها؟ وقد ملكته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وبعده، ولم تسأل
المسلمين بينة على ما ادعوها شهودا، كما سألتني على ما ادعيت عليهم؟ فسكت أبو بكر.
فقال عمر: يا علي دعنا من كلامك. فإنا لا نقوى على حجتك، فإن أتيت بشهود عدول،
وإلا فهو فيء للمسلمين لا حق لك ولا لفاطمة فيه».
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 204