نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 205
جاءت بعلي وبأم أيمن وبالحسنين، فردت شهادتهم. هذا مع أن «علي مع الحق
والحق مع علي». ومع شهادة النبي لأم أيمن أنها من أهل الجنة[1]والحسنان
سيدا شباب أهل الجنة وقد قبل رسول الله شهادتهما (رغم صغر سنهما) كما دون في بعض
الوثائق والكتابات. لم يقبل ذلك ونزعت فدك منها بذريعة أنها ليست نحلة، بالرغم من
يد الزهراء عليها، مع أن عاملها فيها، ومع الشهود المذكورين.
جاءتهم عليها السلام أيضاً من منطلق الوراثة،
حيث الزهراء عليها السلام الوارث الوحيد لرسول الله صلى الله عليه
وآله من أولاده (ذكورًا وإناثًا) فلما كانت فدك قد فتحت من غير قتال، ودخلت في ملك النبي الخاص، فبمنطق
الوراثة تكون ملكاً لفاطمة.
هنا توجد مغالطة من قبل البعض: حيث يدعون انه لدينا -المذهب الاثنا عشري-
النساء لا يرثن من الأرض، والصحيح أن الزوجة لا ترث من الأرض وإنما ترث مما على الأرض.
البنت ترث من كل شيء.
[1] الطبرسي،
الاحتجاج ١/ ١٣١: «قالت فاطمة لأبي بكر: لِمَ تمنعني
ميراثي من أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر الله تعالى؟
فقال: هاتي على ذلك بشهود. فجاءت بأم أيمن، فقالت له أم أيمن: لا أشهد يا أبا بكر
حتى احتج عليك بما قال رسول الله صلى الله
عليه وآله، أنشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال أم أيمن امرأة
من أهل الجنة فقال: بلى. قالت فأشهد: أن الله عز وجل أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وَآتِ ذَا
الْقُرْبَى حَقَّهُ”.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 205