نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 257
خُطَب السيدة
الزهراء عليها السلام :
وبعد ذلك نقول إن من تجليات علم فاطمة الزهراء عليها السلام ، خطبتها في المسجد وقد مر طرف من الكلام في خصائصها وميزاتها وعموم
مواضيعها وطرق استدلالها فيها.
كما كان لها خطبة أخرى في نساء المهاجرين والأنصار وهي وإن كانت أقصر من
خطبتها في المسجد إلا أنها أعادت فيها خلاصة لما ذكرت هناك مما يرتبط بأمر خلاف
الخلافة على أمير المؤمنين عليه السلام وكونه أحق
وأولى منهم بالقيادة، وأيضا عتابها الشديد لأزواجهن، ولا ريب أنهن قد بلّغن أزواجهن
بموقفها. فعن ابن عباس، قال: دخلت نسوة من المهاجرين والأنصار على فاطمة بنت رسول
الله صلى الله عليه وآله يعدنها في
علتها، فقلن لها: السلام عليك يا بنت رسول الله، كيف أصبحت؟ فقالت: أصبحت والله
عائفة لدنياكن، قالية لرجالكن، لفظتهم بعد إذ عجمتهم، وسئمتهم بعد إذ سبرتهم،
فقبحا لأفون الرأي وخطل القول وخور القناة، (ولَبِئۡسَ مَا قَدَّمَتۡ لَهُمۡ
أَنفُسُهُمۡ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَفِي ٱلۡعَذَابِ
هُمۡ خَلِدُونَ)، ولا
جرم والله لقد قلدتهم ربقتها، وشننت عليهم عارها، فجدعا ورغما للقوم الظالمين.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 257