responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 261

سيرا هادئا مطمئنا على بصيرة، لا يتعتع الراكب فيه ولا تجرح الدابة من خلاله حتى يوصله إلى المنهل العذب الذي يرويهم في الوقت الذي لا يشبع هو منه إلا بمقدار ما يواصل المسير!.

3) ويزداد تعجبها حين تقارن بينه وبين المستولين على موقع القيادة فتقول إنهم أخروا من كان ينبغي أن يتقدمهم وقدموا من كان ينبغي أن يتأخر! هل رأيت طيرا يطير بينما قوادم ريشه في الخلف وذناباه في المقدمة؟.

ويترتب على ذلك أن الناس لا يدركون ضخامة المشكلة ووخامة العلة التي ابتليت بها الأمة، لكن ما هي إلا سنوات حتى تستفيق هذه الأمة على أن ما كانوا يظنونه لبنا سائغا مريا عاد سمًّا ممقرا مبيدا، وأن السيف بدأ يحصد الرقاب مثلما أن السارقين يحصدون تعب الناس ولا يعطونهم سوى قوت من لا يموت! «وأبشروا بسيف صارم وهرج دائم شامل واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيدا، وجمعكم حصيدا» لكن ماذا تستطيع الزهراء أن تصنع أكثر من النصح والتحذير؟ (أَنُلزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمۡ لَهَا كَرِهُونَ)؟.

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست