responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 46

ثانيًا: تصر هذه المصادر على أن عليًّا عليه السلام وهو الأولى بموقع الخلافة والإمامة سواء لكفاءاته الشخصية من العلم والشجاعة وسائر ميزاته أو - وهو الأهم - لجهة تنصيبه من قبل النبي رفض البيعة ولم يقبلها وصرح في احتجاجات متعددة على أنهم: احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة، ونسب له الشعر المعروف:

فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم

فكيف بهذا والمشيرون غيب

وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم

فغيرك أولى بالنبي وأقرب

فلم يبايع - مثلما أنه لم يسارع لأخذ بيعة الناس وترك جثمان النبي لم يجهز- فمضت الأمور في سقيفة بني ساعدة بالنحو المعروف! وسكت عنهم بينما لم يسكتوا عنه بل كان هناك تصميم عند جهاز الخلافة على إلزام كل شخصية مهمة بالبيعة لهم، وإن حدث ما حدث![1].


[1] الطبري: تاريخ الطبري٢/٤٥٩.. قال سعد بن عبادة للقرشيين الذين بايعوا أبا بكر في السقيفة: لو أن الجن اجتمعت لكم مع الإنس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي وأعلم ما حسابي! فلما أتي أبو بكر بذلك قال له عمر: لا تدعه حتى يبايع! فقال له بشير بن سعد: إنه قد لج وأبى وليس بمبايعكم حتى يقتل وليس بمقتول حتى يقتل معه ولده وأهل بيته وطائفة من عشيرته فاتركوه فليس تركه بضاركم إنما هو رجل واحد! فتركوه وقبلوا مشورة بشير بن سعد واستنصحوه لما بدا لهم منه فكان سعد لا يصلي بصلاتهم ولا يجمع معهم ويحج ولا يفيض معهم بإفاضتهم!

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست