نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 47
ثالثًا: على أثر ذلك
فقد حشدت سلطة الخلافة - وهو المنطق الطبيعي للدول - أنصارها لا سيما وقد تصوروا
أن عليَّ بن أبي طالب سيتحصن في بيته ويجمع الجموع لمعارضتهم، فهددوه أولًا بأن
يخرج وإلا سيحرقون الدار بمن فيها وإن كان فيها فاطمة!
وعندما لم تتم الاستجابة للتهديد بخروج عليِّ للبيعة، تم اقتحام الدار
بالقوة، وتقول روايات الإمامية هنا أنه ولأجل ألا يهتك ستر فاطمة الزهراء عليها السلام التي فوجئت بالهجوم فقد عملت كما هو شأن كل امرأة عفيفة
ستيرة إلى أن تختبئ وراء الباب لكيلا تنكشف على الرجال المهاجمين، فتم عصرها بين
الحائط والباب وأجهضت على أثر ذلك جنينها المحسن.
وبالإضافة إلى المصادر في الدائرة الإمامية فإنهم يحشدون عددا من المصادر
التابعة لمدرسة الخلفاء والتي نقل كل منهما جانبا مفصلا أو مختصرا عن الحدث
وبجمعها تكتمل الصورة[1].
رابعًا: كان الغرض
الأساس هو إلزام عليٍّ عليه السلام بالخلافة ولذلك
[1] فراجع
كتاب: الموسوعة الكبرى للشيخ اسماعيل الأنصاري الزنجاني وكتاب مأساة الزهراء
للمرحوم السيد جعفر مرتضى العاملي، وكتاب فاطمة من المهد إلى اللحد للمرحوم السيد
محمد كاظم القزويني، وكتاب الحجة الغراء على شهادة الزهراء صلوات الله عليها للشيخ
جعفر السبحاني، وكتاب مظلومية الزهراء صلوات الله عليها للسيد علي الميلاني، وكتاب
الهجوم على بيت فاطمة لعبد الزهراء مهدي، وغيرها من الكتب.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 47