نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 48
فقد أُخذ من قبل ما نسميه اليوم بالشرطة العسكرية إلى مركز الحكومة ليبايع،
مع تهديده إن لم يبايع فسيقتل! وحيث أن مصادر الإمامية تتحدث عن توصية من النبي صلى الله عليه وآله، لعليٍّ عليه السلام بعدم المواجهة والقتال لكيلا تحدث الحرب الأهلية بين
المسلمين بعد النبي، فقد تحمل الإمام كل تلك الآلام وعض على كل الجروح وبايع «وفي
العين قذى وفي الحلق شجىً حيث يرى تراثه نهبا»[1].
خامسًا: تتحدث مصادر
الإمامية عن أن فاطمة عليها السلام وبعنوان الاحتجاج العلني ذهبت إلى المسجد وخطبت خطبتها
المشهورة - ستأتي في الصفحات القادمة - مسمعةً الرجال وهي الخفرة المحجوبة! واتهمت
الاتجاه القرشي بتخطيطه القديم لإقصاء أهل البيت عليهم السلام، مع أن عليا ومن معه
كانوا الأكثر إخلاصا وجهادا وتفانيا في سبيل الدعوة الإسلامية، كما اتهمتهم
بمخالفة القرآن في قضية ميراثها من أبيها، مهددة إياهم بأن عملهم هذا سيفتح أبواب
البلاء على الأمة «ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا وذعافا ممضا، هنالك يخسر
المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون، ثم طيبوا بعد ذلك عن أنفسكم نفسا، ثم
اطمئنوا للفتنة جأشا، وأبشروا بسيف صارم وهرج دائم شامل واستبداد من
[1] عبّر عليه السلام عن
ذلك فيما بعد في الخطبة المعروفة بالشقشقية. راجع نهج البلاغة.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 48