نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 49
الظالمين، يدع فيئكم زهيدا، وجمعكم حصيدا، فيا حسرة لهم وقد عميت عليهم
الأنباء {أَنُلۡزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمۡ لَهَا كَرِهُونَ}»[1].
كما أنها خطبت في نساء الأنصار بحرارة تشبه خطبتها في وسط الرجال ويظهر أن
هذا لم يكن بعيدا عن توجيه أمير المؤمنين عليٍّ زوجها، فإنه عندما عيره معاوية
بذلك رد عليه بأنك أردت أن تذم فمدحت![2].
سادسًا: ترى هذه
المصادر اعتمادا على روايات عن أهل البيت عليهم السلام أن وفاة الزهراء عليها السلام لم
تكن طبيعية لا سيما ولها من العمر ثمانية عشر عاما (كما مر بيانه في فصل ولادتها)
وإنما كانت على أثر مضاعفات الإجهاض الحاصل لها، واسقاط جنينها، بل يذكرون أنه قد
رضت أضلاعها من عصرها، وهو أمر لا يحتاج إلى كثير من الجهد لإثباته إذا ثبت أمر
إسقاطها الجنين على أثر عصرها بالباب!
[2] ابن
أبي الحديد: شرح نهج البلاغة٢/٤٧..ومن كتاب معاوية المشهور إلى
علي ع: وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار، ويداك في يدي ابنيك الحسن
والحسين يوم بويع أبو بكر الصديق، فلم تدع أحدا من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم
إلى نفسك، ومشيت إليهم بامرأتك، وأدليت إليهم بابنيك، واستنصرتهم على صاحب رسول
الله.. إلى آخر كلامه.
وفي رده عليه في كتاب قال الإمام عليه السلام كما
في الاحتجاج١/٢٧٢: وقلت: إني كنت أقاد كما يقاد الجمل
المخشوش حتى أبايع، ولعَمْر الله لقد أردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح فافتضحت، وما
على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلومًا ما لم يكن شاكًّا في دينه، ولا مرتابًا في
يقينه..
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 49