نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 54
مؤمنا يدعو على نفسه بالويل الذي لا يعرف مداه إلّا الله تعالى ، فإذا لم
يعقل هذا بحق المؤمن فكيف بمن هي سيّدة المؤمنين والتي طهّرها الله في محكم
التنزيل"؟
3/ وكذلك ما يفترض صدوره عن أمير المؤمنين عليه السلام في هذه القطعة
المنسوبة للزهراء من " اتهام أمير المؤمنين لزوجته الصدّيقة بأنها أرادت
البلغة من فدك لتحصيل الرزق ووعظه لها بأن رزقها مضمون وما اعدّ لها خير وأفضل مما
قطع عنها ، وكل ذلك مخالف لمسلكها في الزهد والتقى ، وخلافا لسيرتها الطاهرة في
إيثار الفقراء على نفسها حتى نزلت فيها آيات"[1]
4/ وكذلك فإن كلمات هذه القطعة تخالف ما تقرر من عصمتهما عليهما السلام،
فإما أن يكون كلامها وتوبيخها ـ على فرض صدوره ـ صحيحًا وموقف أمير المؤمنين
خاطئًا ، أو يكون موقفه صحيحًا وكلامها في غير محله ! وكلا الاختيارين مخالف لمبدأ
عصمتهما عليهما السلام.
هذا غاية ما يمكن للتوجه الأول الاستدلال به على إنكار انتساب هذه القطعة
من الكلام للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
وأما التوجه الثاني : فلا ينكر انتساب القطعة تلك لفاطمة عليها السلام،
ويوجهها بتوجيهات متعددة لا تعود معها هذه القطعة مستنكرة.
[1]
) حمود؛ الشيخ محمد جميل : أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد
290ـ 291.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 54