نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 67
أو ليس كذلك؟ فإذا كان الله على كل شيء قدير، وهو خالق الغيرة في البشر
فلماذا لم ينتصر لأنبيائه ورسله وأوصيائهم والمؤمنين المخلصين به؟ لقد نشر بعض
الأنبياء بالمناشير وألقي بعضهم وبعض الأوصياء في حمم النيران، وعذب المؤمنون
بالله العذاب الأشد، من قبل الطغاة. وكل ذلك بعين الله لحظة بلحظة. فلماذا لم
تتحرك قوة الله وقدرته لتدمر على الظالمين وتغل أيديهم عن فعل ذلك العذاب؟
ثم ننزل إلى العباد.. أليس رسول الله صلى الله عليه وآله هو القائل:
«كان أبي إبراهيم غيورًا وأنا أغيرُ منه وأرغم الله أنف من لا يغار من المؤمنين»[1]. فلماذا ترك النبي آل ياسر وهم يعانون
أمرّ العذاب حتى لقد طعن أبو جهل سمية (أم عمار) بالحربة في قلبها(وقيل تحت بطنها)
ولم يجرد السيف في وجه جلاديها ومعذبيها؟ واكتفى بالقول: صبرا آل ياسر فإن موعدكم
الجنة؟
إننا نعتقد أن رسول الله أقوى وأشجع من علي بن أبي طالب ومن سائر الناس،
وكان بإمكانه من الناحية الذاتية في ذلك الوقت أن يلقن هؤلاء درسًا لا ينسونه..
فلماذا لم يفعل؟