responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 69

ألا لا يجهلن أحد علينا

فنجهل فوق جهل الجاهلينا

فإذا اعتدى عليهم شخص وقتل منهم واحدًا، ردوا عليه بقتل عشرة من عشيرته، وإذا سبهم بكلمة شتموه بمئات من الكلمات، وإذا جر الأمر إلى القتال فلا مانع لديهم، وهذه هي الروح الجاهلية التي كانت تحكم الناس سابقا، وآثارها إلى اليوم مركوزة في نفوس البعض.

وهناك شجعان وفرسان لا يقوم لهم أحد في ميدان القوة والمواجهة، ولكنهم مع ذلك لا يحركونها إلا ضمن إطار الجائز شرعا بل الواجب، ولا يرسلونها انتقاما لأنفسهم أو تحقيقا لغضبهم! ومنهم أمير المؤمنين عليه السلام. فهو صاحب «لا فتى إلا عليٌّ لا سيف إلا ذو الفقار» و«برز الإيمان كله إلى الشرك كله». ولكنه في الموارد التي ليس مأمورا فيها بسل السيف بل هو مأمور شرعا بإغماده، لا يستطيع أن يتخذ قرارا بحظ النفس وإنما هو يقرر ضمن أمر الشرع، والحكمة.

إننا نعتقد أن بطولة عليٍّ عليه السلام كانت هي البطولة المنضبطة ضمن إطار أهدافه، بل قوته هي في انضباط قوته، ولذلك لما رأى أن مصلحة الدين تقتضي ألّا يقاوم تيار الخلافة، فعل ذلك وقعد.

بل لا مانع لديه أن يكون مظلوما كما أجاب معاوية بن أبي

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست