responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 70

سفيان «.. وقلت: إني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع، ولعمر الله لقد أردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح فافتضحت، وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكا في دينه، ولا مرتابا في يقينه..»[1].

لم يكن صلوات الله عليه عاجزا، وإنما كان حكمه الشرعي ألا يفجر الحرب الأهلية بين المسلمين، مع تربص الأعداء بدولة النبي وتحينهم الفرصة للقضاء على إنجازاته صلى الله عليه وآله.

تماما مثلما كان النبي صلى الله عليه وآله مقيدا في الفترة المكية ألّا يقاتل وألّا يدفع المسلمين إلى القتال والمقاومة، وإنما إلى الصبر مهما ارتكب منهم، ثم إلى الهرب بدينهم والهجرة من وطنهم، بل هو صلوات الله عليه وآله، كان من أوائل المهاجرين بعد أن أمر المؤمنين به بذلك.

فلماذا لم يقاوم النبي ويقاتل الكفار في مكة، والله قادر على نصره؟ السبب أنه لم تأت أحكام القتال ولم يحصل تحقق في الظروف الخارجية إلى أن جاءت {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَى نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ ^ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَرِهِم بِغَيۡرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ}[2].


[1] ابن حمدون: التذكرة الحمدونية٧/١٦٦، والطبرسي في الاحتجاج: مصدر سابق.

[2] الحج: 39.

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست