نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 72
5/ إن هناك من الروايات ما يفيد بأن الإمام عليه السلام قد واجه القوم[1]لكن لا إلى الحد الذي يصنع معركة عسكرية
ويسال فيه الدماء، وأن عدم تصعيده ومواجهته التامة لهم كانت على أثر «كتاب سبق»
وعهد وتوجيه حصل من الرسول صلى الله عليه
وآله، تماما مثلما كان هناك توجيه لرسول الله من
ربه بأن لا يواجه قوم قريش في مكة إلى حد القتال.
وعلى كل تقدير فإن عليّا عليه السلام كان يعمل ويتحرك من خلال الحكمة التي تقتضي ألّا يستسلم
لنداء القوة المجردة وأن يقلبها على رأسها مهما حصل! حتى لو قتل وإنما أن يحسبها
بشكل دقيق. ولا ريب أن الذي صنعه أمير المؤمنين عليه السلام وإن كان مؤلما للغاية،
وهو ما عبرت عنه الصديقة الزهراء، إلا أنه كان في الوقت نفسه له أبلغ الأثر في
بقاء الدين والشريعة المحمدية.
[1] الهلالي؛
سليم بن قيس: كتاب سليم بن قيس ٢/ ٣٨ فَوَثَبَ عَلِيٌّ ع
فَأَخَذَ بِتَلَابِيبِهِ ثُمَّ نَتَرَهُ فَصَرَعَهُ وَوَجَأَ أَنْفَهُ
وَرَقَبَتَهُ وَهَمَّ بِقَتْلِهِ فَذَكَرَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَمَا
أَوْصَاهُ بِهِ فَقَالَ وَالَّذِي كَرَّمَ مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ لَوْ لا
كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ وَعَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله لَعَلِمْتَ أَنَّكَ لَا تَدْخُلُ بَيْتِي..
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 72